بقلم / دكتور مصعب أبوبكر – السودان – أم درمان
إعلامية تظن أنها من كتاب الدرجة العليا -في بلدها – وتقوم بمطالبة رئيس دولة ذات سيادة بضم دولة أخرى ذات سيادة و حضارة وتاريخ ، عجبي وأسفي على الجهل المركب !!! وإنه لعمري سقوط أخلاقي ومهني ، دل على فقر معرفي و غباء مهني و سطحية تفكيرية غريبة.!! تعجب معي- أيدك الله- ولا تعجل : قامت المدعوة فجر السعيد -في تصريح لها – تطلب من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بضم السودان إلى مصر !!! ماذا أقول ؟ فوالذي نفسي بيده لم أر سطحية و همجية وعدم معرفة حتى بكيفية تنفيذ تلك الفكرة العبقرية الفجرية السعيدية في كل قصص هوليود أو أساطير ( فاطمة السمحة ) ولم تكتف هذه الجاهلة تاريخيا الفاشلة اعلامياً بل أبت نفسها إلاّ أن تثبت جهلها ، ذلك عندما ثار السودانيون ضد تصريحها المريض ، خرجت بتصريح آخر وصفت فيه السودانيين بالأشرار ، وأردفت – لا فض فوها – أن هذا رأيها الشخصي . الشئ الذي يعمق فكرة سطحية عجوز الكويت في ذهني فمن الواضح أنها لا تفرق بين الرأي و وجهة النظر وما بين التعدي والاستهزاء والاستخفاف والسخرية واحتقار الشعوب.
ومن التصريحين المنسوبين لعجوز الكويت يتضح أنها لم تجلس على ديسكات الإعلام ولم تكتو بنار استذكار أعراف وأخلاقيات وتقاليد مهنة الصحافة والتي تدعو جميعها إلى عدم اثارة الفتن بين الشعوب وعدم التعرض للأديان و القبائل والامم . وعدم التعرض هذه تعني عدم احتقار أو استصغار الشعوب أو الاستهزاء بها.
ونحن لا نحتاج لأن نستعرض تاريخ السودان لعجوز الكويت فمن صميم واجباتها الأخلاقية المهنية البحث والتقصي قبل الكتابة حتى لا نمضي في مخالفات على شاكلة تضليل الرأي العام بمعلومات مغلوطة، أو ندخل في دائرة نشر معلومات كاذبة، أو في دائرة الإثارة الضارة بالشعوب مهما كان مقصدها.
فجر السعيد التي تكتب اسمها خطأ على صفحات التواصل الاجتماعي حري بها تعلم أبجديات الوقوف على عتبات سلالم بلاط صاحبة الجلالة.
فجر السعيد تكتب اسمها على صفحات التواصل الاجتماعي Fajer Alsaeedوهذا الاسم يقرأ فاجر السعيدوكان الأصح ان تكتب اسمها Fajrلتنطق وتقرأ فجر.
فجر السعيد. إن الرسالة الإعلامية أكبر قامة وأعلى قدرا من سطحية تفكيرك العقيم ، فهي تدعو إلى التآخي والتآلف والمحبة بين الشعوب وليس نشر البغضاء والعداوة والفتن وطعن الشعوب في صميم سيادتها.
إن ما قامت به فجر السعيد لهو عار عليها وسقوط لها وبها و محك اختبار حقيقي للدولة الكويتية والإعلام الكويتي الذي حل ثانيا في الشفافية في الشرق الأوسط عامي 2007 و 2009 م فهل تحمي الكويت موروثها الإعلامي وشفافيتها من تغول المتطفلين على الصحافة أمثال فجر ومن سار على هديها المريض ، أم تنثني أمام العاصفة لتدافع عن باطل حرية زعمت فجر أنها امتشقت حسامها.؟؟؟؟؟
إن لحرية الصحافة سقوفات تحميها مواثيق الأمم المتحدة واعلانات المبادئ الصادرة عنها وهي مثبتة في عدة معاهدات أولاها : عدم التعرض للشعوب والامم، و عدم اثارة الفتن والبلبلة بين الأمم(.
ياعجوز الكويت ياظلام السعيد : لا للعداوة بين الشعوب ، لا وألف لا للبغضاء والشحناء . ولو كنت قرأت كتاب وسنة رسوله الكريم لعلمت أن ماقمت به جرم عظيم .
أخيراً أقول لكِ السودان عندما نصركِ ونصر أهلكِ لم يكن غير زول كريم وفارس مغوار يحترم عزة الشعوب وقبلها عزة نفسه…